موضع التعجب فيما ذكره فتى موسى عليه السلام من أمر الحوت هو أن
موضع التعجب فيما ذكره فتى موسى عليه السلام من أمر الحوت هو أن ، فقد حملت سورة الكهف بين آياتها العديد من القصص ومنها قصة سيدنا موسى والخضر، وهي سورة مكية تحمل الرقم 18 من بين سور القرآن العظيم حيث تتوسطه بين سورة مريم وسورة الإسراء بين الجزأين الخامس عشر والسادس عشر، وتبلغ آياتها 110 آيات، وقد سُميت بسورة الكهف لذكر قصة أصحاب الكهف بين آياتها.
قصة سيدنا موسى والخضر
فعن أبي ابن كعب قال أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:” إن موسى قام خطيبًا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم، قال أنا فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى الله إليه إن لي عبدًا بمجمع البحرين هو أعلم منك، قال موسى: يا رب فكيف لي به، قال: أن تأخذ معك حوتًا في مكتل فحيثما فقدت الحوت فهو ثمَّ” وقد رحل سيدنا موسى إلى الخضر وهو عبد من عباد الله أتاه العلم وذهب للاستفادة من علمه، ولما بلغا مجمع النيل مع البحر في مصر نزلا عند صخرة ليستريحا ويتناولان طعام الغذاء وهناك اضطرب الحوت وخرج من المكتل وسقط في البحر، وكان الحوت ميتًا فأُحيي واتخذ سبيله في البحر سربًا.
موضع التعجب فيما ذكره فتى موسى عليه السلام من أمر الحوت هو أن
ومن خلال ما سبق فإننا نتبين أن موضع التعجب فيما ذكره فتى موسى عليه السلام من أمر الحوت هو أن يحيا الحوت وهو قد مات وأكل بعضه ثم يثب إلى البحر ويبقى أثر جريته في الماء لا يمحو أثرها جريان ماء البحر، فكان هذا موضع التعجب كما كان العلامة على وجود الرجل الذي أمره الله بالوصول إليه إذ قال موسى لفتاه أن ما ذكره من أمر الحوت هو الذي يرجوه ويرغبه لأنه العلامة على وجود الرجل الذي أمره الله بالسير إليه وعلمه بأنه أعلم منه فرجعا يتبعان أثرهما حتى انتهيا إلى الصخرة التي فعل الحوت عنها ما فعل.
فضائل سورة الكهف
إن في إتباع قراءة سورة الكهف وحفظها العديد من الفضائل والتي جاء ذكرها في أحاديث عدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أهم فضائل السورة أنها عصمة من الدجال خاصة الآيات العشر الأول منها وقد جاء في الحديث عن أبي الدرداء عن الرسول صلى الله عليه وسلم من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف معصم من الدجال، وإن قراءتها سبب نزول الرمة والسكينة والرحمة وحضور الملائكة وأن العشر آيات الأخيرة من سورة الكهف عاصمة من فتنة الدجال فعن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :”من حفظ العشر الأواخر من سورة الكهف معصم من فتنة الدجال” كما أن قراءتها يوم الجمعة تُغشي من يقرأها بالنور لسبعة أيام وفي ذلك حديث عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين”.