موضوع تعبير عن زيارة المريض
اهمية زيارة المريض، المرض هو نوع من الابتلاءات التي يصيب بها الله عباده، فهو من أحد حالات الضعف التي يمر بها الانسان التي يستوجب بها التخفيف عنه وتقريبه الى الله، وذلك يكون بزيارته ،فزيارة المريض واجب من واجبات المسلم على أخيه المسلم، فاذا مرض شخص كان من حقه عليك أن تزوره وتواسيه وتخفف عنه فعن أبى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” حَقُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلاَمِ، وَعِيَادَةُ المَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الجَنَائِزِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ العَاطِسِ ” صحيح البخاري، حيث الزيارة تعكس محبة الانسان لأخيه الانسان وخوفه عليه ولهفته وبذلك تساعده على الصبر على الالام والوجع والأحزان ,وتبعث به الأمل والتفاؤل وتحسسه بقيمة وجوده وضرورة مقاومة المرض والشدة.
فضل زيارة المريض
زيارة المريض تعتير احياء سنة من سنن رسول الله -عليه الصلاة و السلام- فهي سنة مؤكدة واحياؤها يعني المزيد من الحسنات والأجر عند الله -سبحانه و تعالى-فمن زار أخيه المسلم استغفرت له الملائكة فعَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَعُودُ مَرِيضًا مُمْسِيًا، إِلَّا خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ، وَمَنْ أَتَاهُ مُصْبِحًا، خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُمْسِيَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ»، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلًا» . سنن الترمذي . فايه لا ينبغي على المسلم ترك زيارة أخيه المسلم لما لها تأثير كبير علىه وعلى المريض .
اداب زيارة المريض
وأيضا لزيارة المريض اداب كثيرة حثنا الرسول -عليه الصلاة و السلام-عليها، ومنها عدم اطالة وقت الزيارة والمكوث لما لها أثر في ارهاق نفسية المريض وجسده وارهاق أسرته، فزيارة المريض تكون قصيرة تلبي مطالبها، الاكتفاء بالدعاء للمريض والاطمئنان عليه من أسرته وعدم التحدث عن مرضه اليه لما لها اثار سلبية في نفسه، وأيضا لا يستحسن البكاء والنواح على رأس المريض وعدم ذكر أمامه أحولا مشابهة لحاله أو حالات موت.
وأن لا يصف له دواء من الأدوية العشبية الا اذا كان الواصف طبيب له معرفة بحالته المرضية ،و أيضا التقليل من السؤال عن مرضه و اظهار الاهتمام له و عدم القاء اللوم على المريض مثل أن يقول له أن مرضه بسب اهماله او بسبب حرصه الزائد او بسبب عدم الصبر و هكذا ،عدم اصطحاب الأطفال و عدم اصطحاب عدد كبير من الأفراد و أن تقتصر الزيارة على عدد محدود من الأشخاص فبعض المرضى يكونون بوضع حرج فلا يسمح لهم رؤية أكثر من شخص أو شخصين.
عدو التحدث على الخصوصيات و الدخول في التفاصيل و ادخال أجواء الكابة بل يجب اضفاء جو من المرح و الفرح و التفاؤل ، كذلك عدم القيان بتصرفات سلبية كالتدخين و الأكل عن المريض، مراعاة حرمة المريض خاصة اذا كانت مرأة فيجب الاكتفاء بزيارة المرأة لها، بالاضافة الى اختيار الوقت المناسب لزيارة المريض فلا يصح أن يزوره في وقت علاجه أو في وقت نومه، تذكير المريض بأجر الصبر العظيم على البلاء و المرض، فالمرض ابتلاء من الله لاختبار قوة وايمان المسلم.