موضوع تعبير عن الأمل واليأس
موضوع تعبير عن الأمل واليأس ، كلمتان متضادتان تجتاح كثير من الناس، يعتلينا يأس، تضطرب أفئدتنا, فنلتفت يمنة ويسرة علّ نسيم بارد ينثر علينا بعض الأمل، ترى كيف لنا أن نتنسم هذا النسيم؟
موضوع تعبير عن الأمل واليأس
اليأس هو سيطرة الأحداث السلبية على الإنسان وفقدان الرجاء ، وتعالي نزعة الإحباط والتوقف عن تغيير الحال، فهومقبرة الإنسان إن دفن نفسه بين جدرانه، إنه ذاك الشعور الذي يختلج دواخلنا، من محيط لا يقذف علينا سوى الألم؛ فيفطر قلوبنا ويدميها وكأنها صخرة دون حراك، أماكن موحشة أينما أدرت قلبك وجدت يائسًا محبطًا، محيطٌ بائسٌ لا يرمي علينا سوى حروف معقودة، كلمات تشاؤمية تنهال علينا كأنها حجارة من نار، نار تحول حياتنا إلى رماد، سهام من القلق والاضطرابات تصيب أحلامنا فتقتلها، فشل ذريع يتربع على تطلعاتنا المستقبلية فيهدمها، وضع يجعلنا لا نتطلع إلى أعلى، وواقع مرير يحمل في حشاياه إنذارات تخوف تصرع آذاننا أن لا تتقدموا، وأفنوا أعماركم بين جدران أربع فالحياة لن تلد لكم جمالا، ولكن جميعنا ساخطٌ على هذه المعمعة،رافضٌ أن تذبل ملامحنا وهي منقطعة الرجاء، فنحن نستطيع أن ننطلق نحو المستقبل وخلق حياة جديدة وبناء طموحنا
موضوع عن الامل والياس قصير
إن هذا ليس سهلا فعلينا دفع ثمن التفكير قبل البدء، وأن نعتبر أن الفشل ما هو إلا تجربة نادرة لن تتكرر، وهو ذاك الدرس الذي نحصل عليه رغما عنا،فنحاول أن نتمسك ولو بحبل رفيع من الأمل حتى لا نسقط في هوة اليأس،الهوة التي تجعلنا في الحضيض دون أي تقدم، فنسعى جاهدين لأن ينبعث خيط الأمل في أرواحنا، فنبحث في كل مكان حتى نغيرونتغير، نخرج، نضحك، نشارك، نقرأ، نعيد الحياة لأرواحنا دون استسلام، فما قيمة حياتنا وما فائدة بقائنا إن لم يحدونا الأمل،ويحد جهاتنا الأربع النور، فشتان بين ذاك الذي يعشش اليأس في ذاته ويجعل منه نهج حياة، وذاك الذي ينفض غبار الإحباط العالق في جسده ، ويمحو آثاراليأس من حوله، فترى عيناه تلمع عندما يتطلع إلى محيطه، ينظرإليه نظرة ملؤها التفاؤل فتبدأ الحياة تسوق إليه خيراتها وعطاياها، تمنحه أمنا في ذاته، طمأنينة في صدره، تشع في صدره نورا، فتبدد ما يحيطه من ظلمة، فالمتفائل روحه مفعمة بالإيجابية، صامد أمام عقبات الحياة، محطما لكل الحواجز التي تحول بينه وبينه أمنياته ، متمسكا بأهدافه وطموحاته حتى وإن طحنه الألم وعصرته الهموم بين ضروسها.
“الحياة .. الحياة إذا أنت لم تفسدها جاءتك دائما هداياها، وإذا آمنت لم تعد بمقدار نفسك، ولكن بمقدار القوة التي أنت بها مؤمن”
كلمات قالها الرافعي في ثنايا كتابه وحي القلم ليمدنا بالقوة والأمل ورفضنا لليأس ومواجهة متاعب الدنيا وتحقيق حلمنا الذي نصبو إليه.
الأمل واليأس شعوران متذبذبان، فاجعلوا الصبح والحياة تتنفس في أرواحكم، ولا تجعلوا اليأس مقرون بها، فكل الشرائع والنحل تدعو إلى الأمل ونبذ اليأس؛ لأن الإنسان إنما يعيش على الأمل، الأمل بزوال الهموم ، الأمل بحياة أفضل وأجمل.