هل يجوز تأخير صلاة العشاء وما حكم ذلك
هل يجوز تأخير صلاة العشاء وما حكم ذلك، لا سيما وأن الله عز وجل قد فرض على المسلمين خمس صلوات خلال اليوم والليلة، وكما وضح فضل تأدية تلك الصلوات في الكتاب الحكيم وفي السنة النبوية الشريفة، وحث نبي الله -صلى الله عليه وسلم- على أداء الصلوات في أوقاتها، ولذلك فإنه سوف يتم التعرف عبر فقرات تلك المقالة بالحديث على هل يجوز تأخير صلاة العشاء وما حكم ذلك، وسنتعرف على حكم تأخير صلاة العشاء عند الفقهاء ومفهوم الصلاة في الإسلام.
الصلاة في الإسلام
حيث فرض الله عز وجل على المسلمين عبادات كثيرة ومختلفة، يؤجر على فعلها وتأديتها وينال بهذا الجنة ونعيمها، ومن أعظم وأفضل الطاعات والقربات هي الصلاة التي تعتبر أول عمل يسأل عنها العبد يوم القيامة، ومن أعظم الفرائض بعد الشهادتين، وكما ورد لا تخلو آية في الكتاب الحكيم إلا وحثت على وجوب تأدية الصلاة، وبيّنت الأحاديث النبوية الكريمة طريقة أداء تلك الصلوات، وكما فرض الله عز وجل خمس صلوات خلال اليوم والليلة، تبدأ بصلاة الفجر ثم الظهر والعصر والمغرب بعدها صلاة العشاء، وعلى الفرد المسلم أن يعظم شأن الصلاة ولا يأخذها لأي عذر كان، فقد قال سبحانه: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}، وقال سبحانه: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}، وكما قال نبي الله -صلى الله عليه وسلم-: “العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر“.
شاهد أيضًا: دعاء حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله انا الى الله راغبون مستجاب وحكمه
هل يجوز تأخير صلاة العشاء وما حكم ذلك
لقد وضح الله عز وجل في كتابه الحكيم وعبر سنة رسوله الكريم أوقات الصلوات الخمس، وكما حث نبي الله -صلى الله عليه وسلم- على أداء الصلوات خلال أوقات؛ وذلك لكسب الأجر والثواب والبركة، ومن يقوم بتأخير الصلاة عن غير وقتها فإنه ينال الذنب الكبير، ولذلك فقد وضح أهل العلم أن حكم تأخير صلاة العشاء:
- لا يجوز تأخير صلاة العشاء إلى غير وقتها بدون سبب، وإنما يستحب تأخيرها إلى آخر وقتها وهذا قبل نصف الليل.
شاهد أيضًا: هل يجوز للمرأة العمرة بدون محرم وما حكم اداءها بدون محرم
استحباب تأخير صلاة العشاء ابن باز
لقد وضح ابن باز أنه مما ذكر في السنة النبوية الشريفة، أنه يستحب للرجال والنساء تأخير أداء صلاة العشاء إلى آخر وقتها، حيث فعل هذا نبي الله -صلى الله عليه وسلم- وأدى صلاة العشاء خلال ثلث الليل، وكما قال: “إنه لوقتها لولا أن شق على أمتي”، ويستحب تأخيرها إن كان هذا من غير تعب تقع على الفرد المسلم، إلا أنه لا يجوز أن يؤخرها إلى ما بعد منتصف الليل، لأن آخر وقت العشاء إلى ما قبل منتصف الليل، كذلك جاء في حديث عبد الله بن عمرو عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “وقت العشاء إلى نصف الليل“، فإن كان فيها مشقة فالأولى تعجيل أداءها، وقد ذكر جابر عن رسول الله أنه كان في العشاء: “إذا رآهم اجتمعوا عجل، وإذا رآهم أبطئوا أخرها”، وقد ذكر أبو برزة: “كان النبي يستحب أن يؤخر من العشاء”، وعليه فإن قام المسلم بأداء صلاة العشاء في آخر وقتها فإن هذا أفضل وأعظم ثوابا، لما ذكر عن نبي الله في الأحاديث السالفة.
الى هنا نصل بكم الى ختام فقرت مقالنا هذا والذي تطرقنا عبره الحديث على هل يجوز تأخير صلاة العشاء وما حكم ذلك، وتعرفنا على حكم تأخير صلاة العشاء عند الفقهاء ومفهوم الصلاة في الإسلام.