صحة حديث نزول جبريل ليلة القدر
صحة حديث نزول جبريل ليلة القدر، إن شهر رمضان هو شهر الخير والبركة، فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، يغفر الله الذنوب والخطايا، وتضاعف الأجور، تقبل التوبة، وأفضله خلال الأيام العشر الاواخر منه، حيث يترقب الكثير من الناس ليلة القدر والتي تعتبر من أعظم الليالي التي تنزل فيها القرآن الكريم، وعبر فقرات مقالنا هذا سوف نتعرف على أهم المعلومات عن ليلة القدر، ومعرفة صحة حديث نزول جبريل ليلة القدر، وما هي علامات ليلة القدر، وأهم فضائلها على الفرد المسلم.
ليلة القدر
إن ليلةُ القدرِ منْ الليالي العشرِ الأخيّرة خلال شهرِ رمضانَ الكريم، وهِيّ غير معينة بليّلة مخصصة، حيث ثبتَ في صحيحِ البخاريْ عنْ أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه-، أنّ الرسول-عليه الصلاة والسلام- قال: (فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، والتَمِسُوهَا في كُلِّ وِتْرٍ)، وكما اختَصها الله عز وجل- بشأن عظيم، فأنزلَ القرآن الكريّم فيها في مرحلة منْ مراحل نزولهُ، قال الله -عز وجل -:(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).
صحة حديث نزول جبريل ليلة القدر
إنه حديث صحيح، بالتالي إنّ ليلةُ القدرِ من اللياليّ التي تتنزلُ فيها الملائكة بالمغفرة والخيرِ منْ عندَ الله -عز وجل-، وهِي تتنزل على عبادِ الله الذاكرين له، والقائميّن على عبادتِهُ، فيسلمونَ عليّهم، ويدعونَ لَهم، فتحل البركةَ والرحمّة عليّهِم، ويَنزلُ في مِقدمَتُهم الملك جبريّلَ -عليّه السلام-، قال سبحانه: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ) وخلال تلكه الليلةَ العظيمة لا تظل بُقعّة على الأرضِ إلا وفيّها مَلكُ نَزلٌ بأمر من الله عز وجل، حتى تضيقُ الأرضُ بّهم، وفي هذا روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إنَّ الملائِكةَ تلْكَ الليلةَ في الأرْضِ أكثَرُ من عدَدِ الحَصَى)، وذلك يشير الى كثرةِ عددَ الملائكَة خلال تلك الأيَام.
ما هي علامات ليلة القدر
يهتم المسلمون على مراقبة ليلة القَدْر، والتعرف على علاماتها التي تشير الى وقوعها، مع الإشارة إلى أن العلامات الخاصة بها لا تظهر إلّا بعد وقوعها، ومن أهم العلامات الصحيحة لها :
- طلوع الشمسَ دونَ شعاع في اليوم التاليْ لليلةِ القدرِ: حيث ذكر عن أبيّ بن كعب -رضي الله عنه-: (وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ).
- تنزل الملائكة في ليلةِ القدرِ أفواجًا أفواجًا: وكما قال -تعالى-: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ).
- اعتدالَ الجوَ في ليلةِ القدر: حيثُ أنّه لا يُوصفُ بالبرودةِ أو الحرارّة، حيث رُوِي عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: (ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ).
- النقاءَ والصفاءَ: حيث رُوي في أثرٍ غريبٍ عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: (أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ مستويةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومَئذٍ).
شاهد أيضًا: كيفية احياء ليلة القدر 1444 وافضل اعمال ليلة القدر
فضل ليلة القدر
إن ليلة القدر لديها الكثير من الفضائل المباركة، والتي سوف نتعرف على أهمها كالتالي:
- تنزل القرآن الكريّم في ليلةِ القدرِ، هدايّة ورحمة للعالميّن، قال عز وجل -: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).
- تُقدرُ في ليلة القدر الأرزاقَ والحوادث والآجالَ، وتكتب فيها الملائكة الحوادث، والأعمال، وكلّ ما هو كائن في السنة التي فيها ليلة القدر إلى السنة التي تليها، قال عز وجل: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ).
- تتميز ليلةَ القدر بالبركةِ، وفيّها من الخيرِ الكثيّر، والفضل المبارك، قال عز وجل: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ).
- يعتبر العمل الصالح فيها أفضل من عمل ألف شهر فيما سواها، كما أن العبادة فيها خيرٌ من العبادة في ألف شهر دونها، أي ما يقارب عمل ثمانين سنة، قال عز وجل: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
بهذه المعلومات نصل بكم الى ختام مقالنا وتعرفنا على أهم المعلومات عن ليلة القدر، ومعرفة صحة حديث نزول جبريل ليلة القدر، وما هي علامات ليلة القدر، وأهم فضائلها على الفرد المسلم.