عاصمة الدولة العباسية مدينة
عاصمة الدولة العباسية مدينة ، شغلت الخلافة العباسية حيزًا كبيرًا من الزمن طال عدة قرون، وقد توسعت هذه الدولة توسعًا كبيرًا، وضمت في أرجائها أعراقًا وأجناسًا شتى من البشر، وعلى مدى ثلاثة قرون حافظ العباسيون على خط غير منقطع من الخلفاء وقاموا بتعزيز الحكم الإسلامي وما لبثت أن تطورت وضمت الشرق الأوسط وكانت متقدمة من الناحية الفكرية والثقافية حتى سُمي عصرها بالعصر الذهبي للإسلام
متى ظهرت الدولة العباسية
تاريخيًا كان ظهور الدولة العباسية في مطلع القرن الثاني الهجري على يد محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم (749م-754م) الموافق (132هـ – 136هـ)، وقد بدأ الدعوة لتأسيس الدولة العباسية باستغلال بعض الفتن والمشكلات التي كانت تمر بها الدولة الأموية في نهاية عهدها، وقد اتخذ من قريرة “الحُميمة” قرب العقبة مقرًا لإقامته وممارسة نشاطه في إنشاء الدولة العباسية ثم انتقل إلى مدينة “مرو” بإقليم خراسان مركزًا للانطلاق ومكانًا لبث دعوته وكان قد اخار خرسان لبعدها عن مركز الخلافة الأموية حتى يتمكن من التحرك بحرية أكبر.
عاصمة الدولة العباسية مدينة.. ؟
استطاع محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم أن يُثبت الحكم للدولة العباسية وقضى على الأمويين والمعارضين المناوئين له وتمكن بعد الاستقرار من بناء مدينة الهاشمية في الأنبار وجعلها عاصمة للدولة العباسية، وبعد وفاته في عام 136هـ عهد بالخلافة لأخيه أبي جعفر المنصور وقيل أنه مؤسس الدولة العباسية وتمكن أبو جعفر المنصور من بناء مدينة جديدة تجمع بين حصانة الموقع وسهولة الاتصال بأطراف الدولـة ووقع اختياره على “بغداد” بين نهري دجلة والفرات واختطها على شكل مستدير ونظمها تنظيمًا دقيقًا وعُدت في عهده عاصمـة للدولة العباسية، كما أن بناءها استغرق منه أربع سنوات وأطق عليها اسم “دار السلام” وجعلها عاصمـة للدولة.