يعد عصره العصر الذهبي للحضارة الاسلامية في مجال العلوم
يعد عصره العصر الذهبي للحضارة الاسلامية في مجال العلوم ، تميزت الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى باهتمامها بالعلوم الفنون، وعُد القرن الثامن وحتى القرن الثالث عشر الميلادي عصر نماء وازدهرت النشاطات الثقافية والإسلامية، ليطلق على ذلك “العصر الإسلامي الذهبي”، وقد وجد في هذا العصر العديد من علماء المسلمين الذين كان لهم إسهامات في ترجمة الكتب كالطب والكيمياء والنجوم، وتمكن آخرون من تطوير نظريات ومناهج علمية، وأوجدوا المختبر الكيميائي وصنعوا له أدواته، كما طوروا العديد من الصناعات كصناعة الزجاج والأدوية والمنتجات العطرية..
ولم تكن هذه الفئة من العلماء قادرة على أن تُنجز ذلك كله لولا تحقق الدعم الكامل لهم من قبل الدولة الإسلامية وخلفاؤها الراشدون، ما يدعو إلى التساؤل حول الخليفة الذي اهتم بالعلوم وعُد عصره العصر الذهبي في مجال العلوم، فمن هو؟! السطور التالية ستُخبركم به..
العصر الذهبي للحضارة الإسلامية
عُدت الفترة الأولى من الدولة العباسية العصر الذهبي للحضارة الإسلامية وكان من أبرز خلفاؤها الذين اهتموا بمجال العلوم والثقافة والأدب الخليفة العباسي هارون الرشيد، حيث عُنيَّ بالعلم والعلماء وعمل على توسيع بيت الحكمة التي ضمت أهم المؤلفات في العلوم وأصبحت مركزًا للبحث العلمي، وتنوعت أقسامها بين الترجمة والنسخ والتأليف والتجليد، وكان لها أثر كبير في نقل العلوم والحضارة إلى العالم.
يعد عصره العصر الذهبي للحضارة الاسلامية في مجال العلوم..
إنه هارون الرشيد خامس الخلفاء العباسيين بعد المهدي والهادي وهو والد المأمون والمعتصم وجميعهم من الخلفاء الأولون الكبار، ويعد هارون الرشيد أشهر الخلفاء من بني العباس وقد لُقب بالرشيد نتيجة لفتوحاته الكثيرة وبراعته القتالية وحكمته ورشده ، وهو المعروف بالتقوى والجهاد والعدل، وفي عهده بدأت الحاضرة العباسية بغداد تزدهر، وتحظى بمكانة عالمية في الحضارة والعلم وصارت تسمى بحاضرة الدنيا، كما عُرف عنه أنه كان يُحب العلماء والفقهاء حتى أنه إذا ذهب للحج يأخذ معه من الفقهاء 100 فقيه مع أبنائهم.